منقول ـ ماهر عابدة(جريدة الدستور الرسمية_الأردن)
الأيام الماضية وصلت قصة هاري بوتر إلى قمتها النهائية مع البدء ببيع الجزء السابع والأخير من السلسلة الشهيرة. تهافت الملايين من الأطفال وغيرهم في العديد من دول العالم على المكتبات للحصول على الكتاب الذي أصبح متوفرا باللغة الانجليزية. وسيتم توفيره بلغات أخرى ومن ضمنها اللغة العربية على مراحل قبل نهاية العام الحالي. لعل تأثير كتب هاري بوتر ليس كبيرا على قراء العربية ولكن ذلك لا ينفي حقيقة وجود العديد من المحبين والمشجعين في الدول العربية. ما هو السر وراء شعبية هاري بوتر؟ كتب هاري بوتر مليئة بأنواع من الصور الإجمالية المقرفة والمرح البليد الذي يروق للكثير من الشباب فيجدونها مسلية وممتعة مثل: حلوى القيء ، ومخاط ، وخلطات تثير الاشمئزاز والكثير من العنف الدامي. كما أن القصة تعتبر كلاسيكية في حبكتها كونها تتحدث عن طفل مرفوض ، ومنبوذ ، ويتعرض للإساءة من قبل أهله ، وفي أحد الأيام يجد أن كل هذا يتغير ليصبح شخصا مشهورا ومحبوبا. وهذا ينطبق على شعور الكثيرين سواء صغارا أو كبارا. بحسب أحد المصادر فان هاري بوتر رائج جدا لأن لديه القدرةُ على كَشْف الطفلً الأبديً المدفون في داخلنا ، عندما وَضعتْ الأزمة الشخصية لولد مراهقً في وسط مغامرةً ملحميةً ، وهذا النوع من القصص يروق للكثيرين ممن يريدوا التغلب على الظروف وان يصبحوا أبطالا. ولا ينبغي أن ننسى أهمية التسويق والعلامة التجاريةً "هاري بوتر" التي ساهمت كثيراً في ذلك. هل شعبية هاري تُثبتُ بأنّه شخصُ جدير بالإعجابُ وأنه مثال "خيّر" لجيل الصغار؟ المؤلفة رولينج تُعرّفُ "الخير" في قصصًها على أنه أي واحد يَقًفُ ضدّ فولدمورت أو الشر المطلق ، بغض النظر عن أيّ اعتبارات أخرى. هذا لَيسَ تعريفاً كافياً ، في الواقع إن هذا التصويرً يشوه الصورة الحقيقة للخير والشرً ، ويشجع الأطفالَ عملياً على أفعال مُخْتَلًفةً قد نسميها شرا أصغر مثل: الكذب ، والسَرًقَة ، والغَشّ ، والقَسَم ، والسُكر ، والتمرد عل السلطةً وهي بشكل أساسي الأشياءً التي يمارسها هاري وزملائه. من الخطأ الاعتقاد بأنّ الثقافة الغربية أو أي ثقافة أخرى تخرج النماذجَ الجيدةَ فقط للشباب. وسائل الترفيه موبوءة بالكثير مًنْ المَشاهيرً المثاليينً والأبطال السينمائيًين الذين يستخفون بالقًيَمً والأخلاقيات ولكن العديد مًنْ الناسً يَعتبرونَهم "قدوة جيدة". ومن المثير للانتباه أن الكثير مًنْ الأطفالً قالوا بأنّ أحد أسبابً حبهم لهاري وأصدقائَه لأنهم يسيئون التصرف للغاية في أغلب الأحيان، ألَيست مدرسة هوجارتس تصلح كنموذج مثاليً يَحتاجه الأطفالَ ليتعلموا أهمية إرشاد البالغين الحكماءً والمؤهّلينً لكي يسيّروا حياتهم، في الحقيقة إن الأشخاص البالغين في هاري بوتر أو الذين هم على جانب الخير بمعنى آخر ، ومن ضمنهم دمبلدور يخدمون أدوارا بسيطة ثانوية وهم عاجزون جداً ولا يعرفون ماذا يدور حولهم. وكما قال أحد النقاد: "مع أن أطفال رولينج أبطالً غير كاملين. . . فإنهم عادة أذكى وأشجع مًنْ البالغين. بعض المعلمين اللطفاء في هوجارتس ، بالرغم من أنهم ودودين وواسعي الإطّلاع ، إلا أنهم لا يعرفون ماذا يحدث من حولهم في أغلب الأحيان. وبقية المعلمين ضعفاء وعاجزين ، أَو محتالين ومزيفين ". وكتب مرجع آخر قائلا:"أغلب البالغين في هذه الكُتُبً لديهم مشاكل سلوكية ضخمة ، على سبيل المثال يسرف المعلمونُ في شرب الخمر..." من الواضح أن الكبار في هاري بوتر يَتْركونَ الكثير بدون تفسير ، ويتركون الصغار بدون توجيه أو إرشاد وهذا جزء من جاذبيةً القصّةَ حيث أن البالغينُ ، خصوصاً الآباء فليس لهم أي دور مركزي. وهذا ما يميل إليه الطفلً تلقائيا وهوا لابتعاد عن سيطرةً الكبار وعدم الخضوع لهم. ان أدب الخيال ، مهما كان بارعا فانه يُعلّمُ نوعا من المبادئ الأخلاقيةً التي عادة ما تَعْكسُ وجهةَ نظر المُؤلفَ. بهذه الطريقة ، يُمْكًنُ للأدب إما أن يُعزّزُ أَو يُعدّلُ العالم الأخلاقيَ في عقل الطفلً. المشكلةَ أن العديد مًنْ الذين يقرؤون هاري بوتر هم شباب (صغار السن) وليس لديهم سوى القليل من الخبرة فلا يميزوا ما يُقدّمَ إليهم من خلال الكُتُبً. لذلك فان الدروس غير المباشرة التي تأتي مًنْ النَصًّ يُمْكًنُ أَنْ تذبذب سلوكَياتهم في السَنَوات القادمة.
الأيام الماضية وصلت قصة هاري بوتر إلى قمتها النهائية مع البدء ببيع الجزء السابع والأخير من السلسلة الشهيرة. تهافت الملايين من الأطفال وغيرهم في العديد من دول العالم على المكتبات للحصول على الكتاب الذي أصبح متوفرا باللغة الانجليزية. وسيتم توفيره بلغات أخرى ومن ضمنها اللغة العربية على مراحل قبل نهاية العام الحالي. لعل تأثير كتب هاري بوتر ليس كبيرا على قراء العربية ولكن ذلك لا ينفي حقيقة وجود العديد من المحبين والمشجعين في الدول العربية. ما هو السر وراء شعبية هاري بوتر؟ كتب هاري بوتر مليئة بأنواع من الصور الإجمالية المقرفة والمرح البليد الذي يروق للكثير من الشباب فيجدونها مسلية وممتعة مثل: حلوى القيء ، ومخاط ، وخلطات تثير الاشمئزاز والكثير من العنف الدامي. كما أن القصة تعتبر كلاسيكية في حبكتها كونها تتحدث عن طفل مرفوض ، ومنبوذ ، ويتعرض للإساءة من قبل أهله ، وفي أحد الأيام يجد أن كل هذا يتغير ليصبح شخصا مشهورا ومحبوبا. وهذا ينطبق على شعور الكثيرين سواء صغارا أو كبارا. بحسب أحد المصادر فان هاري بوتر رائج جدا لأن لديه القدرةُ على كَشْف الطفلً الأبديً المدفون في داخلنا ، عندما وَضعتْ الأزمة الشخصية لولد مراهقً في وسط مغامرةً ملحميةً ، وهذا النوع من القصص يروق للكثيرين ممن يريدوا التغلب على الظروف وان يصبحوا أبطالا. ولا ينبغي أن ننسى أهمية التسويق والعلامة التجاريةً "هاري بوتر" التي ساهمت كثيراً في ذلك. هل شعبية هاري تُثبتُ بأنّه شخصُ جدير بالإعجابُ وأنه مثال "خيّر" لجيل الصغار؟ المؤلفة رولينج تُعرّفُ "الخير" في قصصًها على أنه أي واحد يَقًفُ ضدّ فولدمورت أو الشر المطلق ، بغض النظر عن أيّ اعتبارات أخرى. هذا لَيسَ تعريفاً كافياً ، في الواقع إن هذا التصويرً يشوه الصورة الحقيقة للخير والشرً ، ويشجع الأطفالَ عملياً على أفعال مُخْتَلًفةً قد نسميها شرا أصغر مثل: الكذب ، والسَرًقَة ، والغَشّ ، والقَسَم ، والسُكر ، والتمرد عل السلطةً وهي بشكل أساسي الأشياءً التي يمارسها هاري وزملائه. من الخطأ الاعتقاد بأنّ الثقافة الغربية أو أي ثقافة أخرى تخرج النماذجَ الجيدةَ فقط للشباب. وسائل الترفيه موبوءة بالكثير مًنْ المَشاهيرً المثاليينً والأبطال السينمائيًين الذين يستخفون بالقًيَمً والأخلاقيات ولكن العديد مًنْ الناسً يَعتبرونَهم "قدوة جيدة". ومن المثير للانتباه أن الكثير مًنْ الأطفالً قالوا بأنّ أحد أسبابً حبهم لهاري وأصدقائَه لأنهم يسيئون التصرف للغاية في أغلب الأحيان، ألَيست مدرسة هوجارتس تصلح كنموذج مثاليً يَحتاجه الأطفالَ ليتعلموا أهمية إرشاد البالغين الحكماءً والمؤهّلينً لكي يسيّروا حياتهم، في الحقيقة إن الأشخاص البالغين في هاري بوتر أو الذين هم على جانب الخير بمعنى آخر ، ومن ضمنهم دمبلدور يخدمون أدوارا بسيطة ثانوية وهم عاجزون جداً ولا يعرفون ماذا يدور حولهم. وكما قال أحد النقاد: "مع أن أطفال رولينج أبطالً غير كاملين. . . فإنهم عادة أذكى وأشجع مًنْ البالغين. بعض المعلمين اللطفاء في هوجارتس ، بالرغم من أنهم ودودين وواسعي الإطّلاع ، إلا أنهم لا يعرفون ماذا يحدث من حولهم في أغلب الأحيان. وبقية المعلمين ضعفاء وعاجزين ، أَو محتالين ومزيفين ". وكتب مرجع آخر قائلا:"أغلب البالغين في هذه الكُتُبً لديهم مشاكل سلوكية ضخمة ، على سبيل المثال يسرف المعلمونُ في شرب الخمر..." من الواضح أن الكبار في هاري بوتر يَتْركونَ الكثير بدون تفسير ، ويتركون الصغار بدون توجيه أو إرشاد وهذا جزء من جاذبيةً القصّةَ حيث أن البالغينُ ، خصوصاً الآباء فليس لهم أي دور مركزي. وهذا ما يميل إليه الطفلً تلقائيا وهوا لابتعاد عن سيطرةً الكبار وعدم الخضوع لهم. ان أدب الخيال ، مهما كان بارعا فانه يُعلّمُ نوعا من المبادئ الأخلاقيةً التي عادة ما تَعْكسُ وجهةَ نظر المُؤلفَ. بهذه الطريقة ، يُمْكًنُ للأدب إما أن يُعزّزُ أَو يُعدّلُ العالم الأخلاقيَ في عقل الطفلً. المشكلةَ أن العديد مًنْ الذين يقرؤون هاري بوتر هم شباب (صغار السن) وليس لديهم سوى القليل من الخبرة فلا يميزوا ما يُقدّمَ إليهم من خلال الكُتُبً. لذلك فان الدروس غير المباشرة التي تأتي مًنْ النَصًّ يُمْكًنُ أَنْ تذبذب سلوكَياتهم في السَنَوات القادمة.
» بداية العام الجديد_ وسنه خير وبركة
» الى كل احلامنا المتأخرة
» دعاء....يارب
» قبل ان تكتب في المنتدى الديني :ارجو الانتباه
» طرفة نادرة
» يــــــــــامن يحرم اطفالي عيشا بسلام
» من غير فلسطين شو يعني طفوله_ نشيد طفولي رائع
» يحيى عياش/ رجل المستحيل في ذكرى استشهاده