هذه الحروف آخر ما فاضت به الروح و مضت في طريقها للنشر في مجلة محلية في بلدي .. وهي زفرة حرّى خرجت من قربة القلب بعد ان غصّ بدموعه لفراق اغلى الناس .. بابا
.
.
.
( بابا مات ) ... إبكِ إبكِ
القلب قلبي و الضلوع ضلوعي
و سوايَ لا أرجو بِكفِّ دموعي
كلّ العيون غمامة ٌ و تكاثفت
عُمرُ الغمامِ مُقيّدٌ بسطوعِ
يا حاملا ً عني خلاصة موقفي
إقرأ كتابي و احترم موضوعي
و اترك جراحي لا تـُـسفـِّـه أمرها
و اسمع خِطابَ وريديَ المقطوعِ
ضاقت مساحة الإدراكـ في رأسي كما ضاقت مساحةَ الهواء في صدرك فلم أعـِ أبعاد الموقف , و شُلـّـت اقدام الحياة عندي حين أفزعها هروب روحك الى السماء .. و كأن السماءَ لكـ ملاذ .. و كأنكـ لي ملاذ .. فمضيتَ اليها و مضيتُ اليك و وجدتَ حصنكـَ و فقدتُ حصني ..
و تتابعت تلكَ اللحظات سريعاً و أنتَ تـُـسحبُ من حضني و تبتسم ... لماذا كنتَ تبتسم مع اني كنتُ أبكي ... و كأنكـ وجدتَ حبيباً و كأني اضعتُ قلبي ..
و انقضَّ القوم على رأسي يحشونه بالادراكـ .. و انا أقفلُ آذاني عن أصداء الصوت ... لا تبكِ !!
لم يعرف هذا الجمع بأني معكـ بذاتِ الفقاعة .. أطفو فوق رؤوس الغيم و اُنزعُ عنهم ..
كان الموتُ وسيماً حينَ تلبّس وجهكـ .. فكنتَ الأجمل و كنتَ الأكثر ايلاماً في موتكـ .. فشموع الستين انطفأت في بؤرة قلبي !!
أفلا ابكِ ؟!
انفضّ القوم سريعاً من محراب الحزن و انا وحدي أقفلُ رأسي عنهم .. عن واقعهم.. فالواقع انت و الصحوة انت و الغفوة انت ..
وانا اشربُ موتكـ في كلّ صباح .. و كل مساء ... و احصرُ انفاسي كي لا تخرجَ من رئتي .. مع انك تعبق في كل الاجواء .. لكني افتقدُ الحضن و افتقد الصوت و اذكر ان العمر محاطـ بالموت .. ما أقرب هذا الموت ..
( بابا ) .. كانَ قصيراً لكنّ الموت له ايدٍ حملته على ظهر القوم .. فأصبحَ اطول اطول من اطولهم
( بابا ) .. كان يجلجل بالصوت العالي حين ينادي ... لكن الموت له صمتٌ اعطاه لـ(بابا) فأصبح اكثر صمتاً من موقفهم ..
( بابا ) .. كان عطوفاً جداُ لكنّ الموتَ له سدٌّ اقفلَ ايدي ( بابا ) عني فتلقفني كل القوم لأني اضعفُ من اضعفهم ..
أفلا ابكِ نظرةَ بابا .. أفلا ابكِ غضبة بابا .. أفلا ابكِ ضحكة بابا .. أفلا ابكِ ضمّة بابا .. أفلا ابكِ .. أفلا ابكِ ؟!!
( بابا مات ) إبكِ إبكِ
.
.
عبله 16-9-2010
.
.
( بابا مات ) ... إبكِ إبكِ
القلب قلبي و الضلوع ضلوعي
و سوايَ لا أرجو بِكفِّ دموعي
كلّ العيون غمامة ٌ و تكاثفت
عُمرُ الغمامِ مُقيّدٌ بسطوعِ
يا حاملا ً عني خلاصة موقفي
إقرأ كتابي و احترم موضوعي
و اترك جراحي لا تـُـسفـِّـه أمرها
و اسمع خِطابَ وريديَ المقطوعِ
ضاقت مساحة الإدراكـ في رأسي كما ضاقت مساحةَ الهواء في صدرك فلم أعـِ أبعاد الموقف , و شُلـّـت اقدام الحياة عندي حين أفزعها هروب روحك الى السماء .. و كأن السماءَ لكـ ملاذ .. و كأنكـ لي ملاذ .. فمضيتَ اليها و مضيتُ اليك و وجدتَ حصنكـَ و فقدتُ حصني ..
و تتابعت تلكَ اللحظات سريعاً و أنتَ تـُـسحبُ من حضني و تبتسم ... لماذا كنتَ تبتسم مع اني كنتُ أبكي ... و كأنكـ وجدتَ حبيباً و كأني اضعتُ قلبي ..
و انقضَّ القوم على رأسي يحشونه بالادراكـ .. و انا أقفلُ آذاني عن أصداء الصوت ... لا تبكِ !!
لم يعرف هذا الجمع بأني معكـ بذاتِ الفقاعة .. أطفو فوق رؤوس الغيم و اُنزعُ عنهم ..
كان الموتُ وسيماً حينَ تلبّس وجهكـ .. فكنتَ الأجمل و كنتَ الأكثر ايلاماً في موتكـ .. فشموع الستين انطفأت في بؤرة قلبي !!
أفلا ابكِ ؟!
انفضّ القوم سريعاً من محراب الحزن و انا وحدي أقفلُ رأسي عنهم .. عن واقعهم.. فالواقع انت و الصحوة انت و الغفوة انت ..
وانا اشربُ موتكـ في كلّ صباح .. و كل مساء ... و احصرُ انفاسي كي لا تخرجَ من رئتي .. مع انك تعبق في كل الاجواء .. لكني افتقدُ الحضن و افتقد الصوت و اذكر ان العمر محاطـ بالموت .. ما أقرب هذا الموت ..
( بابا ) .. كانَ قصيراً لكنّ الموت له ايدٍ حملته على ظهر القوم .. فأصبحَ اطول اطول من اطولهم
( بابا ) .. كان يجلجل بالصوت العالي حين ينادي ... لكن الموت له صمتٌ اعطاه لـ(بابا) فأصبح اكثر صمتاً من موقفهم ..
( بابا ) .. كان عطوفاً جداُ لكنّ الموتَ له سدٌّ اقفلَ ايدي ( بابا ) عني فتلقفني كل القوم لأني اضعفُ من اضعفهم ..
أفلا ابكِ نظرةَ بابا .. أفلا ابكِ غضبة بابا .. أفلا ابكِ ضحكة بابا .. أفلا ابكِ ضمّة بابا .. أفلا ابكِ .. أفلا ابكِ ؟!!
( بابا مات ) إبكِ إبكِ
.
.
عبله 16-9-2010
» بداية العام الجديد_ وسنه خير وبركة
» الى كل احلامنا المتأخرة
» دعاء....يارب
» قبل ان تكتب في المنتدى الديني :ارجو الانتباه
» طرفة نادرة
» يــــــــــامن يحرم اطفالي عيشا بسلام
» من غير فلسطين شو يعني طفوله_ نشيد طفولي رائع
» يحيى عياش/ رجل المستحيل في ذكرى استشهاده