اسلام اباد:
الوصول الى مطار جترال الصغير يستدعي تعرض ركاب الطائرات الصغيرة المتوجهة
اليه الى حرب اعصاب لا تهدأ ولا تستقر الا بعد الخروج من المطار الى
الفضاء الفسيح. وربما كان التوتر اكثر لدى المسافرين الذين يعرفون مسبقا
ان كابتن الطائرة امراة ؛ وليس هذا وحسب ؛ فهي امرأة من قبائل الكالاش
التي تقطن اقليم جترال الواقع على الحدود مع افغانسان والذي يتسم بوعورته
الشديدة واضطرار الطائرات الصغيرة للتحليق بجوار الجبال الشاهقة ذات
الهضاب الثلجية التي تضم وادي الكالاش بين جنباتها والذي يطلق عليه
الباكستانيون اسم كافرستان لان سكانه من الوثنيين
موطن الكابتن لاكشان
المدهش
في الامر هو ان سكان الوادي الوثنين لا يمكن لهم ان ينتجوا كابتن طائرة
والاعجب من ذلك ان تكون امرأة وذلك بسبب وقوف الوادى وسكانه على الحافة
المتدنية للامية و التخلف والجهل والذي سببه غياب المدارس ومشاريع التنمية
باستثناء المشاريع المتناثرة التي تقوم بها البعثات والمنظمات الغربية.
لاكشان
هو اسم المرأة الكابتن وصورتها مقاربة لصور الاوروبيين ولكن تفترق عنهم في
انها تبدو اجنبية امضت العديد من السنوات في هذه المنطقة من العالم.
الفنادق
قليلة في وادي الكالاش وتحيط بها مجمعات هيكلية خشبية هي بيوت الكالاش
والتي يسير اليها سكانها عبر ازقة شديدة الضيق والتشابك. وهذه الهياكل
الخشبية تعتلي عادة التلال الكثيرة المنتشرة بالوادي.
بنات الكالاش
الصغيرات يرتدين فساتين زاهية الالوان وبراقة وهن ذوات خدود وردية وشعور
ذهبية تميزهن عن بقية سكان باكستان. الكثير من السياح الذين يحضرون الى
اسلام اباد يتوجهون الى محال بيع الانتيك والسجاد والملابس التقليدية
ويبتاعون من بين ما يعجبهم ملابس بنات الكالاش الصغيرة ذات الالوان
الزاهية والاشكال الجميلة و بعضهم الاخر يفضل شراء عباءة كتلك التي
يرتديها الرئيس الافغاني حامد كرزاي والتي انتشرت بكثرة في هذه المحال
وتباع بسعر يتناسب مع مدى جدتها ونظافتها. السياح ياخذون هذه الملابس ليس
لارتدائها بل لتعليقها في بيوتهم كأثر من هذه المنطقة وهو اثر غريب بلا
ريب خصوصا عندما يقوم السواح الغربيون بتقليب الاكياس المليئة بالازياء
التقليدية للكالاش والافغان بحثا عما يروق لهم منها والبائع الجشع يراقب
ايديهم ليعرف ما اعجبهم ويطلب فيه ثمنا مضاعفا عدة مرات ولا يهتدى الى
حقيقة غشه سوى اهل البلد.
بنات الكلالاش الصغيرات يداومن على اللعب
بجوار بيوتهن الخشبية وامام سيول المياه العذبة التي تنحدر باردة من
الهضاب الثلجية وتتجمد شتاء لتزيد معاناة السكان من درجات الحرارة
المنخفضة. الا ان هذه الصورة الجميلة للانهر والسيول وقنوات المياه
الطبيعية والثلوج والخضرة تخفي وراءها صورة قاتمة للفقر المدقع الذي يعاني
منه سكان وادي الكالاش.
الا ان اسم الكابتن لاشكان معرو ف بين ابناء
الكالاش وربما يعود انتشارة الى انه قد اثار في مخيلاتهم توقا الى تقليد
ما وصلت اليه من العلم او ان يجعلوا بناتهم وابنائهم يفعلون مثلها ويثوروا
على الجهل والتخلف الضارب طنابه بينهم.
والكالاش يتميزون بين عدة
اشياء بانهم حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم لعدة قرون طويلة مضت. والاساطير
تحكي انهم ينحدرون من اصلاب جنود الاسكندر المقدوني وهم فرع ممن يوصفون
بانهم الكفار الحمر التابعون لنورستان وهي منطقة تقع على الحدود
الباكستانية الافغانية ومعظم سكانها من ابناء الطائفة الاسماعيلية. والفرق
بين المراة النورستانية والمراة الكالاشية هو ان لباس الاولى له اساس احمر
اللون والاخرى اساس ثوبها اسود اللون.
اصول الكالاش
وهناك
خلاف على اصول الكالاش ولكن المؤكد انهم حكموا المناطق الممتدة من نورستان
الى جترال والى جلجت على حدود الصين لحين قدوم الفاتحين المسلمين لهذه
المنطقة في القرن الثالث عشر الميلادي.
كتب التاريخ تقول ان الكالاش
اضطروا للهرب الى الجبال مخافة ان يرغموا على تغيير معتقداتهم الوثنية.
الا ان الكثيرين منهم قد فقدوا اما بسبب الحروب او بسبب التحول الى الدين
الجديد مما خفض عددهم الى نسبة ضئيلة جعلتهم يتحولون الى اقلية في
مناطقهم. ولا يوجد هناك تعداد رسمي يبين عددهم ولكن جميع الاقاويل تضعهم
بين 3000 الى 6000 فرد. ولكن اعدادهم الان اخذة في الازدياد مع تنامي
اعداد البيوت التي يقيمونها.كما انهم لم يعودوا يترددون في الافصاح عن
هويتهم كما كانوا يفعلون في السابق.وتؤكد لاكشان ان ابناء قبيلتها قد
اصبحوا يعربون عن هويتهم ويتفاخرون بتقاليدهم وارتباطاتهم الدينية الوثنية.
الصورة
النمطية للكالاش تغيرت بعد ان اصبحت البنات يتعلمن وبعض الاولاد اصبحوا في
مستوى الدراسة الاعدادية التي اضطرتهم لترك موطنهم والترحال الى مدن
بيشاور واسلام اباد لتلقي تعليمهم العالي ولكن هناك الكثير ليحصلوا عليه
مثل الاحتياجات الاساسية للمعيشة والتعليم وفرص العمل والرعاية الصحية وشق
الطرق والنقل والكهرباء فكلها امور خارج نطاق عقل الكالاش.
الكابتن الشاعرة
منزل
الكابتن لاكشان يقع على مسافة تقطعها السيارة في ساعتين ونصف من المطار
على طريق غير معبد وبرفقة نهر يشجو بالحان موسيقية تنساق مع حركة المياه
بين ضفتيه. وهي لا ترتدي زي الكابتن بين اهلها بل تضع لبسها التقليدى ذو
الاساس الاسود وعلى راسها قبعة الكالاش التقليدية متعددة الالوان. كما
ترتدى حلة اكبر من الثقة في نفسها عندما تكون بين اهلعل ورجال قبيلتها
خلافا لما تكون عليه عندما تصل الى مطارات مدن باكستان الاخرى وهي تقوم
باداء وظيفتها في قيادة الطائرات.
كانت تستطيع بناء بيت راق لها في
اسلام اباد او في بيشاور ولكنها فضلت البقاء بين افراد قبيلتها واقامت بيت
احلامها بين الكالاش.انها تحاول ان تثبت لابناء قبيلتها من الكالاش ان
التعليم يمنح القوة وليس كما يظنون انه يؤدي الى تذويب الهوية. ولكنها
تشتكي من الاهمال الذي يتعرض له بني جلدتها من الحكومة وتحاول ان تجذب
الانتباه اليهم لتحسين اوضاعهم.
للكالاش موعد من العام لا يخطئونه
ويملئونه بالاحتفالات والرقصات التقليدية ويقوم الشباب باختيار زوجاتهم في
هذه المناسبة من كل عام. الكابتن لا ترغب في الزواج الا ممن يقف الى
جوارها وهي تقوم بعملها ولا يفرض عليها البقاء في البيت كما هي عادة
الكالاش.
هناك ثمة صراع في جنبات نفس الكابتن لاكشان التي ترغب ان تعيش
حياة قبيلتها التي تقوم على حفل سنوي تملؤه الموسيقى والرقص وروابط الزفاف
التقليدي كما يفعله ابناء قبيلة الكالاش وحياة عملها المليئة بالصخب
والحركة والبقاء وحيدة بدون ارتباط. الصراع يتضح من هربها من حياتها
العملية وتسلقها للطرق الجبلية الوعرة ؛ ولكنها حيدة بدون رفيق ؛ لتنضم
الى جموع المحتفلين وترقص معهم لفترة وجيزة تعود بعدها الى قرض الشعر
باللغتين الانجليزية والاوردية وتعاود العمل بوظيفتها التي تجعلها في سن
السابعة والعشرين غير قادرة على الارتباط مع احد شباب قبيلتها. وتصف حالها
قائلة بان القارب يتحرك بعيدا عن ضفاف النهر وضربات قلبها تقف مكانها
وانها منذ مدة طويلة اشعلت شمعة امل ولكن ظلام العمر يزداد طولا ويخمد
ضوءها فالكل يصفها بانها مركز السعادة ولكنها لا تستطيع ان تصف حقيقة
مشاعرها وما في قلبها وانها تقوم بمنح سعادتها للاخرين بدون ان تترك
انفسها شيئا.
يونانيون في ارض الكالاش
قامت
منظمة غير حكومية بيتا لها على احد تلال الكالاش ومتطوعيها مشغولون هذه
الايام في بناء المنشآت لابناء الكالاش.هذه المنشآت تتضمن مستشفى اغاثي
للنساء والاطفال ومدرسة و هذه المنشآت لاستخدام سكان المنطقة بغض النظر عن
انتمائهم الديني. ويشرف على العمل مدرس من اثينا يدعى اثانوسيوس ليرونيس
ويقول ان المباني سوف تجهز ويتم تسليمها للحكومة الباكستانية مع نهاية
العام القادم.وهو يقول ان سببب مجيئه الى منطقة الكالاش بالتحديد هو انهم
متميزون ويعتبرون كنزا ثقافيا يستحق البحث والدراسة عن كثب.وهم كنز ليس
لباكستان وحسب ولكن للعالم اجمع.ويقول انه من واجب الانسانية العمل على
حماية تراثهم وتاريخهم ونفى ان يكون سبب اختياره للكالاش انهم من بقايا
جنود الاسكندر المقدوني واعتبر ذلك حكاية غير مدونة بالتاريخ وهو يمر
بمثلها من الحكايات في افغانستان وتركمانستان ومناطق الهونزا.
ويقول ان
الاسكندر قد جاء عبر سلسلة جبال الهندوكوش الى هذه المنطقة ولكن لم يتم
تحديد الوادى الذي دخل منه اليها. ويحظى مشروعه في منطقة الكالاش بدعم
مالي من وزارة الخارجية اليونانية.
الوصول الى مطار جترال الصغير يستدعي تعرض ركاب الطائرات الصغيرة المتوجهة
اليه الى حرب اعصاب لا تهدأ ولا تستقر الا بعد الخروج من المطار الى
الفضاء الفسيح. وربما كان التوتر اكثر لدى المسافرين الذين يعرفون مسبقا
ان كابتن الطائرة امراة ؛ وليس هذا وحسب ؛ فهي امرأة من قبائل الكالاش
التي تقطن اقليم جترال الواقع على الحدود مع افغانسان والذي يتسم بوعورته
الشديدة واضطرار الطائرات الصغيرة للتحليق بجوار الجبال الشاهقة ذات
الهضاب الثلجية التي تضم وادي الكالاش بين جنباتها والذي يطلق عليه
الباكستانيون اسم كافرستان لان سكانه من الوثنيين
موطن الكابتن لاكشان
المدهش
في الامر هو ان سكان الوادي الوثنين لا يمكن لهم ان ينتجوا كابتن طائرة
والاعجب من ذلك ان تكون امرأة وذلك بسبب وقوف الوادى وسكانه على الحافة
المتدنية للامية و التخلف والجهل والذي سببه غياب المدارس ومشاريع التنمية
باستثناء المشاريع المتناثرة التي تقوم بها البعثات والمنظمات الغربية.
لاكشان
هو اسم المرأة الكابتن وصورتها مقاربة لصور الاوروبيين ولكن تفترق عنهم في
انها تبدو اجنبية امضت العديد من السنوات في هذه المنطقة من العالم.
الفنادق
قليلة في وادي الكالاش وتحيط بها مجمعات هيكلية خشبية هي بيوت الكالاش
والتي يسير اليها سكانها عبر ازقة شديدة الضيق والتشابك. وهذه الهياكل
الخشبية تعتلي عادة التلال الكثيرة المنتشرة بالوادي.
بنات الكالاش
الصغيرات يرتدين فساتين زاهية الالوان وبراقة وهن ذوات خدود وردية وشعور
ذهبية تميزهن عن بقية سكان باكستان. الكثير من السياح الذين يحضرون الى
اسلام اباد يتوجهون الى محال بيع الانتيك والسجاد والملابس التقليدية
ويبتاعون من بين ما يعجبهم ملابس بنات الكالاش الصغيرة ذات الالوان
الزاهية والاشكال الجميلة و بعضهم الاخر يفضل شراء عباءة كتلك التي
يرتديها الرئيس الافغاني حامد كرزاي والتي انتشرت بكثرة في هذه المحال
وتباع بسعر يتناسب مع مدى جدتها ونظافتها. السياح ياخذون هذه الملابس ليس
لارتدائها بل لتعليقها في بيوتهم كأثر من هذه المنطقة وهو اثر غريب بلا
ريب خصوصا عندما يقوم السواح الغربيون بتقليب الاكياس المليئة بالازياء
التقليدية للكالاش والافغان بحثا عما يروق لهم منها والبائع الجشع يراقب
ايديهم ليعرف ما اعجبهم ويطلب فيه ثمنا مضاعفا عدة مرات ولا يهتدى الى
حقيقة غشه سوى اهل البلد.
بنات الكلالاش الصغيرات يداومن على اللعب
بجوار بيوتهن الخشبية وامام سيول المياه العذبة التي تنحدر باردة من
الهضاب الثلجية وتتجمد شتاء لتزيد معاناة السكان من درجات الحرارة
المنخفضة. الا ان هذه الصورة الجميلة للانهر والسيول وقنوات المياه
الطبيعية والثلوج والخضرة تخفي وراءها صورة قاتمة للفقر المدقع الذي يعاني
منه سكان وادي الكالاش.
الا ان اسم الكابتن لاشكان معرو ف بين ابناء
الكالاش وربما يعود انتشارة الى انه قد اثار في مخيلاتهم توقا الى تقليد
ما وصلت اليه من العلم او ان يجعلوا بناتهم وابنائهم يفعلون مثلها ويثوروا
على الجهل والتخلف الضارب طنابه بينهم.
والكالاش يتميزون بين عدة
اشياء بانهم حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم لعدة قرون طويلة مضت. والاساطير
تحكي انهم ينحدرون من اصلاب جنود الاسكندر المقدوني وهم فرع ممن يوصفون
بانهم الكفار الحمر التابعون لنورستان وهي منطقة تقع على الحدود
الباكستانية الافغانية ومعظم سكانها من ابناء الطائفة الاسماعيلية. والفرق
بين المراة النورستانية والمراة الكالاشية هو ان لباس الاولى له اساس احمر
اللون والاخرى اساس ثوبها اسود اللون.
اصول الكالاش
وهناك
خلاف على اصول الكالاش ولكن المؤكد انهم حكموا المناطق الممتدة من نورستان
الى جترال والى جلجت على حدود الصين لحين قدوم الفاتحين المسلمين لهذه
المنطقة في القرن الثالث عشر الميلادي.
كتب التاريخ تقول ان الكالاش
اضطروا للهرب الى الجبال مخافة ان يرغموا على تغيير معتقداتهم الوثنية.
الا ان الكثيرين منهم قد فقدوا اما بسبب الحروب او بسبب التحول الى الدين
الجديد مما خفض عددهم الى نسبة ضئيلة جعلتهم يتحولون الى اقلية في
مناطقهم. ولا يوجد هناك تعداد رسمي يبين عددهم ولكن جميع الاقاويل تضعهم
بين 3000 الى 6000 فرد. ولكن اعدادهم الان اخذة في الازدياد مع تنامي
اعداد البيوت التي يقيمونها.كما انهم لم يعودوا يترددون في الافصاح عن
هويتهم كما كانوا يفعلون في السابق.وتؤكد لاكشان ان ابناء قبيلتها قد
اصبحوا يعربون عن هويتهم ويتفاخرون بتقاليدهم وارتباطاتهم الدينية الوثنية.
الصورة
النمطية للكالاش تغيرت بعد ان اصبحت البنات يتعلمن وبعض الاولاد اصبحوا في
مستوى الدراسة الاعدادية التي اضطرتهم لترك موطنهم والترحال الى مدن
بيشاور واسلام اباد لتلقي تعليمهم العالي ولكن هناك الكثير ليحصلوا عليه
مثل الاحتياجات الاساسية للمعيشة والتعليم وفرص العمل والرعاية الصحية وشق
الطرق والنقل والكهرباء فكلها امور خارج نطاق عقل الكالاش.
الكابتن الشاعرة
منزل
الكابتن لاكشان يقع على مسافة تقطعها السيارة في ساعتين ونصف من المطار
على طريق غير معبد وبرفقة نهر يشجو بالحان موسيقية تنساق مع حركة المياه
بين ضفتيه. وهي لا ترتدي زي الكابتن بين اهلها بل تضع لبسها التقليدى ذو
الاساس الاسود وعلى راسها قبعة الكالاش التقليدية متعددة الالوان. كما
ترتدى حلة اكبر من الثقة في نفسها عندما تكون بين اهلعل ورجال قبيلتها
خلافا لما تكون عليه عندما تصل الى مطارات مدن باكستان الاخرى وهي تقوم
باداء وظيفتها في قيادة الطائرات.
كانت تستطيع بناء بيت راق لها في
اسلام اباد او في بيشاور ولكنها فضلت البقاء بين افراد قبيلتها واقامت بيت
احلامها بين الكالاش.انها تحاول ان تثبت لابناء قبيلتها من الكالاش ان
التعليم يمنح القوة وليس كما يظنون انه يؤدي الى تذويب الهوية. ولكنها
تشتكي من الاهمال الذي يتعرض له بني جلدتها من الحكومة وتحاول ان تجذب
الانتباه اليهم لتحسين اوضاعهم.
للكالاش موعد من العام لا يخطئونه
ويملئونه بالاحتفالات والرقصات التقليدية ويقوم الشباب باختيار زوجاتهم في
هذه المناسبة من كل عام. الكابتن لا ترغب في الزواج الا ممن يقف الى
جوارها وهي تقوم بعملها ولا يفرض عليها البقاء في البيت كما هي عادة
الكالاش.
هناك ثمة صراع في جنبات نفس الكابتن لاكشان التي ترغب ان تعيش
حياة قبيلتها التي تقوم على حفل سنوي تملؤه الموسيقى والرقص وروابط الزفاف
التقليدي كما يفعله ابناء قبيلة الكالاش وحياة عملها المليئة بالصخب
والحركة والبقاء وحيدة بدون ارتباط. الصراع يتضح من هربها من حياتها
العملية وتسلقها للطرق الجبلية الوعرة ؛ ولكنها حيدة بدون رفيق ؛ لتنضم
الى جموع المحتفلين وترقص معهم لفترة وجيزة تعود بعدها الى قرض الشعر
باللغتين الانجليزية والاوردية وتعاود العمل بوظيفتها التي تجعلها في سن
السابعة والعشرين غير قادرة على الارتباط مع احد شباب قبيلتها. وتصف حالها
قائلة بان القارب يتحرك بعيدا عن ضفاف النهر وضربات قلبها تقف مكانها
وانها منذ مدة طويلة اشعلت شمعة امل ولكن ظلام العمر يزداد طولا ويخمد
ضوءها فالكل يصفها بانها مركز السعادة ولكنها لا تستطيع ان تصف حقيقة
مشاعرها وما في قلبها وانها تقوم بمنح سعادتها للاخرين بدون ان تترك
انفسها شيئا.
يونانيون في ارض الكالاش
منظمة غير حكومية بيتا لها على احد تلال الكالاش ومتطوعيها مشغولون هذه
الايام في بناء المنشآت لابناء الكالاش.هذه المنشآت تتضمن مستشفى اغاثي
للنساء والاطفال ومدرسة و هذه المنشآت لاستخدام سكان المنطقة بغض النظر عن
انتمائهم الديني. ويشرف على العمل مدرس من اثينا يدعى اثانوسيوس ليرونيس
ويقول ان المباني سوف تجهز ويتم تسليمها للحكومة الباكستانية مع نهاية
العام القادم.وهو يقول ان سببب مجيئه الى منطقة الكالاش بالتحديد هو انهم
متميزون ويعتبرون كنزا ثقافيا يستحق البحث والدراسة عن كثب.وهم كنز ليس
لباكستان وحسب ولكن للعالم اجمع.ويقول انه من واجب الانسانية العمل على
حماية تراثهم وتاريخهم ونفى ان يكون سبب اختياره للكالاش انهم من بقايا
جنود الاسكندر المقدوني واعتبر ذلك حكاية غير مدونة بالتاريخ وهو يمر
بمثلها من الحكايات في افغانستان وتركمانستان ومناطق الهونزا.
ويقول ان
الاسكندر قد جاء عبر سلسلة جبال الهندوكوش الى هذه المنطقة ولكن لم يتم
تحديد الوادى الذي دخل منه اليها. ويحظى مشروعه في منطقة الكالاش بدعم
مالي من وزارة الخارجية اليونانية.
الإثنين مايو 27, 2013 2:42 pm من طرف البيلسان
» بداية العام الجديد_ وسنه خير وبركة
الأحد يناير 01, 2012 3:26 am من طرف البيلسان
» الى كل احلامنا المتأخرة
الخميس يوليو 14, 2011 10:08 pm من طرف البيلسان
» دعاء....يارب
الأربعاء يوليو 13, 2011 8:37 pm من طرف البيلسان
» قبل ان تكتب في المنتدى الديني :ارجو الانتباه
السبت مارس 12, 2011 10:33 pm من طرف البيلسان
» طرفة نادرة
الأحد فبراير 13, 2011 2:40 am من طرف البيلسان
» يــــــــــامن يحرم اطفالي عيشا بسلام
الأحد فبراير 13, 2011 2:38 am من طرف البيلسان
» من غير فلسطين شو يعني طفوله_ نشيد طفولي رائع
الأحد فبراير 13, 2011 2:33 am من طرف البيلسان
» يحيى عياش/ رجل المستحيل في ذكرى استشهاده
الإثنين فبراير 07, 2011 2:42 am من طرف البيلسان